الأربعاء، 2 يونيو 2010

عبد القادر طاش كما عرفته

لقد عرفت فيه حسن الخلق، والأدب الجم، وسعة الأفق والتدين الواعي، والعقلية الإسلامية الناقدة، والدعوة إلى الله بالحكمة والرفق000 نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.
ويكفيه أنه كان مؤسس و مدير أول قناة فضائية إسلامية وهي قناة اقرأ ( ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).
وقد كان رحمه الله رئيس قسم الإعلام بجامعة الإمام، ثم رئيس تحرير عدة صحف ومجلات منها:"المسلمون"، "عرب نيوز"الصادرة باللغة الإنجليزية، " البلاد"، وصدر له حوالي13 كتاباً، وناقش وأشرف على العديد من بحوث الماجستير والدكتوراه في الإعلام؛ بالإضافة إلى الكتابة في مختلف الصحف والمجلات المحلية والعربية، وهو يحمل الدكتوراه في الصحافة من جامعة جنوب إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وقد طرق هذه المجالات في وقت كان يعاني فيه الإسلاميون من عزوف عن المجال الإعلامي بسبب ضيق الأفق والتشبع بنظرية المؤامرة عند أكثرهم أو بعضهم.
فرحمه الله رحمة واسعة وجعل كل ما قدمه لهذا الدين وخاصة في مجال الإعلام الإسلامي في موازين حسناته يوم القيامة.
ألا ما أحوج الأمة إلى أمثال أبي عادل من المبدعين والإعلاميين والدعاة الحكماء.
وأملنا في الله عظيم ( مثل أمتي كالغيث لا يدرى خيره أوله أم آخرة)





إشراقة:
تقول الأستاذة سهيلة زين العابدين الكاتبة الإسلامية السعودية المعروفة: التقيت إحدى المسلمات الأمريكيات في القاهرة، وسألتها عن قصة إسلامها، فروت لي قصة عجيبة، قالت لي: " لم أكن مقتنعة بديني، ولم أشعر بالطمأنينة، وكانت نار تشتعل في قلبي، وكنت أذهب إلى الكنيسة بحثا عن الطمأنينة، ولكن لم أجدها، ولم تطفئ النار المشتعلة في قلبي، وأخذت أقرأ في الأديان علِّي أجد ديناً أطمئن إليه، ولم أقرأ شيئاً عن الإسلام، ولفت انتباهي في جامعة جنوب إلينوي في مدينة كارينديل في ولاية إلينوي طالبين، كان حسن مسلكهما وخلقهما ما لفت انتباهي، فلم يشغلهما الجميلات من الطالبات، ولم يشربا خمراً قط، وكانا يتمتعان بخلق قويم، فقلت لنفسي: هذان يدينا بدين صحيح وسألتهما ما دينكما ؟ فقال الإسلام وعرفاني به، وأسلمت0 كان أحد هذين الطالبين الدكتور عبد القادر طاش، والطالب الآخر الدكتور سعيد إسماعيل صيني الذي تعرف عليه في مرحلة الدكتوراه على مدى أربع سنوات، وتقول الأخت الأمريكية، عندما قرأ لها الدكتور طاش الفاتحة شعرت أن النار التي كانت مشتعلة في قلبها قد طفئت؛ فأدركت أن الإسلام هو الدين الحق، ودخلت الإسلام، وليست هي الوحيدة التي أسلمت على يدي الدكتور عبد القادر فلقد أسلم على يديه الكثير من الأمريكان... ) 0



الإقتصادية ـ عدد 3836 تاريخ 12/4/2004

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق