الكتاب: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني.
الناشر: المكتب المعارف – الرياض
مؤلف هذا الكتاب هو العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله؛ وهو محدث العصر الذي نفع الأمة الإسلامية بمائة كتاب مابين تأليف وتحقيق ومخطوط ومطبوع أغلبها في الحديث النبوي الشريف وتخريجه ودراسة رواياته. وهو صاحب مشروع " تقريب السنة بين يدي الأمة" وبعض هذه الكتب يتجاوز الواحد منها عشر مجلدات ومن أشهرها " سلسلة الأحاديث الصحيحة " و " إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل " و "أحكام الجنائز وبدعها " و "صحيح الجامع الصغير " ومن الذين ترجموا له تلميذه محمد الشيباني في مجلدين ،والأستاذ محمد المجذوب في كتابه" علماء ومفكرون عرفتهم" والكتاب الذي بين أيدينا قد خصصه المؤلف لبيان كيفية الصلاة التي ينبغي لكل مسلم أن يلتزمها وهي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقول الله تعالى " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول" وغيرها من الآيات والأحاديث الكثيرة في هذا الموضوع ، وقد ورد عن صفة الصلاة بالذات قوله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي" وعلى هذا فإن المؤلف في كتابه هذا وسائر كتبه لم يلتزم مذهبا فقهيا معينا من المذاهب الأربعة أو غيرها بل أخذ من السنة النبوية مباشرة.
وقد تحدث في مقدمة الكتاب عن منهجه هذا ثم ذكر نبذة من أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها؛ كقول أبي حنيفة والشافعي " إذا صح الحديث فهو مذهبي " وقول مالك " ليس من أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم "وقول أحمد بن حنبل " لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا".
وقد أورد المؤلف في كتابه متون الأحاديث أو الجمل اللازمة منها، ووضعها في أماكنها اللائقة بها مؤلفا بين بعضها بحيث بدا الكتاب منسجما من أوله إلى آخره وحرص على المحافظة على نص الحديث ولفظه الذي ورد في كتب السنة.
هذا ولدى المؤلف شرح وتفصيل واف لهذا الكتاب حالت ظروف المادية دون نشره. إلا أن الكتاب الموجود بصورته الحالية شاف وواف خاصة لعامة المسلمين المثقفين من غير المتخصصين في العلوم الشرعية، وقد صدر في هذا العام ذلك الشرح والتفصيل في ثلاثة مجلدات تحت اسم أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عن مكتبة المعارف بالرياض نفسها.
وقد بدأ الألباني كتابه باستقبال الكعبة والقيام والنية ثم التكبير.. واستمر في سرد صفة الصلاة حتى السلام بطريقة علمية منهجية ميسرة فصار الكتاب مطابقا لعنوانه. صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها"
كما أن الكتاب لم يخل من فوائد منوعة ومناقشات لبعض أهل العلم من القدماء والمعاصرين.
هذا وقد أصدر المؤلف خلاصة ميسرة موجزة لكتابه هذا في كتيب صغير اسمه " تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " يستطيع عامة الناس الرجوع إليه وقراءته في دقائق معدودات.
سطور من الكتاب:
وكان يدعو في صلاته بأدعية متنوعة ؛ تارة بهذا ، وتارة بهذا ،وأقر أدعية أخرى ، و" أمر المصلي أن يتخير منها ماشاء " .
وقد ذكر المؤلف عشرة أدعية ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد اخترنا للمستمع الكريم ثلاثة منها:
— أمر عائشةَ رضي الله عنها أن تقول:
" اللهم ! إني أسألك من الخير كله؛ ] عاجله وآجلة[؛ ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله؛ ] عاجله وآجلة[؛ ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك ( وفي رواية: اللهم ! إني أسألك ) الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك (وفي رواية: اللهم ! إني أسألك) من ] الـ [ خير ماسألك عبدك ورسولك ] محمد، وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم[ ] وأسألك[ ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته ] لي[ رشداً"
— وسمع رجلاً يقول في تشهده:
" اللهم ! إني أسألك با الله (وفي رواية: بالله ) ] الواحد[ الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ! أن تغفر لي ذنوبي ، إنك أنت الغفور الرحيم . فقال صلى الله عليه وسلم:
(قد غفر له، قد غفر له)"
— وسمع آخر يقول في تشهده أيضاً:
" اللهم ! إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت ] وحدك لا شريك لك[، ] المنان[ ]يا [ بديع السماوات والأرض ! ياذ الجلال والإكرام ! يا حي يا قيوم ! ] ني أسألك [ ] الجنة ، وأعوذ بك من النار [ . ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم [ لأصحابه: " تدرون بما دعا؟" فقالوا : الله ورسوله أعلم. فقال:
( والذي نفسي بيده [؛ لقد دعا الله باسمه العظيم (وفي رواية: الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى)"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق