شاطر ومشطور
واجهت اللغة العربية حملة إعلامية كوميدية(ساخرة)-لاسيما في عقود مضت – وتضمن ذلك لبساً للحق بالباطل وخلطاً للأوراق 000
وأثمرت هذه الحملة الظالمة الاستهتار بهذه اللغة (لغة القرآن)!!
وكانت النتيجة واقعاً مضحكاً – وشر البلية ما يضحك – إذ يندر أن تجد من يتحدث أو يكتب إلا وخطؤه أكثر من صوابه-لأنه لا يفرق بين الخطأ والصواب – فأكثر هؤلاء من أصحاب الجهل المركب بهذه اللغة: ومن جهل شيئاً عاداه و عادى أهله؛ وبلغت بهؤلاء الركاكة والعي والعجمة حداً أصبحتَ لا تدري ماذا يريد أحدهم أن يقول؛ بل ربما عبّر بعكس ما يريد !
وهكذا شاعت في وسائل الإعلام اللهجات العامية المتصارعة المهجنة بالألفاظ الأجنبية فأثمرت الضحالة الفكرية أمية لغوية 00ولاعجب فاللغة والثقافة وجهان لعملة واحدة0
ولم يقف هذا التخبط عند العامة والمتعلمين بل سرى حتى إلى الخطباء والدعاة والمشايخ!!!فأصبح من لا يلحن من الكُتَّاب والمتحدثين لحناً جلياً كثيراً هو الاستثناء والنادر0
ولعل من أهم أسباب معالجة هذا الوضع؛ وحتى يستفيد من درس اللغة العربية أكبر عدد من الطلاب وليس الأذكياء فقط؛ فلابد من التركيز في دروس هذه اللغة على النحو الوظيفي ( التطبيقي- العملي- المستخدم -السياقي )000
والموضوع – كما هو واضح- واسع ومتشعب 00 وما سبق مجرد تنبيه والحر تكفيه الإشارة0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق