الاثنين، 7 يونيو 2010

روضة السلف


جنة الإيمان :

مما تحدث به العلامة ابن القيم عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية قوله : علم الله ما رأيت أحد أطيب عيشا منه قط . مع ما كان فيه من ضيق العيش . وخلاف الرفاهية والنعيم ، بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق ، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا ، وأشرحهم صدراً ، واقواهم قلباً وأسرهم نفسا . تلوح نضرة النعيم على وجهه .

وكنا إذا اشتد بنا الخوف ، وساءت منا الظنون ، وضاقت بنا الأرض ، آتيناه ، فما هو ألا أن نراه، ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله ، وينقلب انشراحاً وقوة ويقينا وطمأنينة فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه ، وفتح لهم أبوابها في دار العمل . فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها واستفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها .

شيخ الإسلام :

سئل الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد عن ابن تيمية بعد اجتماعه به ، كيف رأيته ؟

فقال " رأيت رجلاً سائر العلوم بين عينيه يأخذ ما شاء منها ويترك ما شاء " .

( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة ) . " ابن تيمية ".

* ( ماذا يصنع أعدائي بي ؟! أنا جنتي وبستاني في صدري أنى رحت فهي معي لا تفارقني.

أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة )

" ابن تيمية " .

ترجمته

* ( ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجه ، وفلتات لسانه ) .

ابن تيمية

، ربما قالها أحد غيره قبله انظر تفسير ابن كثير (أوراق البستان )

* " الذنوب جراحات ، ورب جرح وقع في مقتل "

ابن القيم

* " للعبد بين يدي الله موقفان موقف بين يديه في الصلاة ، وموقف بين يديه يوم لقائه فمن قام بحق الأول هون عليه موقف الآخرة ، ومن استهان بهذا الموقف شدد عليه ذلك الموقف".

ابن قيم الجوزية

( لا تجد عاقلين أحدهما مطيع لله ، والآخر عاصٍ إلا وعقل المطيع منهما أوفر وأكمل ، وفكره أصح ورأيه أسد والصواب قرينه ) .

ابن القيم

( تدبر القرآن .. فيه أسباب الخير والشر جميعاً مفصلة مبينة ، ثم السنة فأنها شقيقة القرآن ، وهي الوحي الثاني ، ومن صرف إليهما عنايته اكتفى بهما عن غيرهما ، وهما بريانك الخير والشر وأسبابهما ، حتى كأنك تعاين ذلك عياناً ) .

ابن القيم

* ( الدعاء من أقوى الأسباب .. وليس شئ من الأسباب أنفع من الدعاء ، ولا أبلغ في حصول المطلوب ) .

ابن القيم

انظر ص

* " وليحذر كل الحذر من طغيان " أنا " و " لي " ، و" عندي " فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلى بها إبليس وفرعون وقارون " فأنا خير منه " لا بليس و " لي ملك مصر " لفرعون و " إنما أوتيته على علم عندي " لقارون .

وأحسن ما وضعت أنا في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطيء المستغفر المعترف ونحوه، ولي في قوله " لي الذنب ولي الجرم ولي المسكنة ولي الفقر والذل ، وعندي في قوله " أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي " .

ابن قيم الجوزية

*******

وصفة طبية :

قيل لأحد الصالحين : إنني أشكو مرض البعد عن الله ، فقال العبد الصالح للسائل : " يا هذا : عليك بعروق الإخلاص ، وورق الصبر ، وعصير التواضع ، ثم ضع ذلك في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية ، وأوقد عليه بنار الحزن ، وصفيه بمصفيات المراقبة ، وتناوله بكف الصدق ، ,اشربه من كأس الاستغفار ، وتمضمض بالورع ، وابعد عن الحرص والطمع ... تشفى من مرضك بإذن الله .

موعظة حسنة :

يُروى أن الرشيد قال لابن السماك : عظني ـ وقد أوتي بماء ليشربه ـ فقال يا أمير المؤمنين ، لو حُبست عنك هذه الشربة اكنت تفديها بملكك قال : نعم ! قال: فلو حبس عنك خروجها ، اكنت تفديها بملكك ، قال : نعم ! قال : " فما خير في ملك لا يساوى شربة ولا بولة".

احذروا الفلسفة :

* انتهى أمر الغزالي رحمه الله ـ وهو من أعلم الناس بمذاهب الفلاسفة ومقالاتهم ـ إلى الوقف والحيرة في المسائل ، ثم أعرض عن تلك الطرق وأقبل على أحاديث الرسول r فمات وكتاب البخاري على صدره .

* وقال أبو المعالي الجويني : " يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به " . وقال عند موته : " لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ، ودخلت في الذي نهوني عنه ، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني ، وها آنذا أموت على عقيدة أمي - أو قال : على عقيدة عجائز نيسابور .

* وقال الخوقجي عند موته " ما عرفت مما حصلته شيئاً سوى أن الممكن يفتقر إلى المرجح " . ثم قال "الافتقار وصف سلبي ، أموت وما عرفت شيئاً " . [ شرح الطحاوية ] .

أول الكتاب

توبــــة :

كان طاووس اليماني رحمه الله بمكة ، فراودته امرأة عن نفسه ، فلم يزل بها حتى أتى بها إلى المسجد الحرام والناس مجتمعون .. فقال لها أقضى ما تريدين . قالت : في هذا الموضع والناس ينظرون ؟ قال : فالحياء من نظر الله أحق فتابت المرأة وحسنت توبتها .

الريــاء والكبــر :

قال يونس بن عبيد " ليس في هذه الأمة رياء خالص ولا كبر خالص فقيل له : لماذا ؟

فقال : لا كبر مع السجود ، ولا رياء مع التوحيد " .

ثلاثة أرباع الكلام :

كان إبراهيم بن المهدي يطيل السكوت ، فإذا تكلم انبسط ، فقيل له ذات يوم : لو تكلمت؟ فقال : الكلام على أربعة وجوه : فمنه كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته ، فالفضل منه السلامة ، ومنه كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته ، فأقل مالك في تركه خفة المؤونة على بدنك ولسانك . ومنه كلام لا ترجو منفعته وتخشى عاقبته ، وهذا هو الداء العضال . ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته ، فهذا الذي يجب عليك نشره قال : فإذا هو قد اسقط ثلاثة أرباع الكلام .

الدنيــــــا :

الدنيا إذا حلّت أو حلت ، وإذا كست أو كست وإذا أينعت نعت وإذا أوجلت جلت ، وكم من ملك رفعت له علامات ، فلما علامات. (1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أشرطة كشك .

مفتاح الجنة :

قيل لوهب بن منبه : أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟

قال : ( بلي ، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتح لك .

( لعله في البخاري ) .

نابغـــة :

قال الإمام بن جرير الطبري : جاءني يوما رجل ، فسألني عن شيء من العروض ، ولم أكن نشطت له قبل ذلك ، فقلت له : علي قول أن لا أتكلم اليوم في شيء من العروض ، فإذا كان من غد فصر إلي ، وطلبت من صديق لي " العروض" للخليل بن أحمد ، فجاء به ، فنظرت فيه ليلتي ، فأمسيت غير عروضي ، وأصبحت عروضياً .

لعله في العلماء الغراب لأبي غدة.

الموت أرحم :

قيل لحكيم : ما أفضل ما يرزقه المرء ؟

قال علم ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال عقل ، قيل : فإن لم يكن قال صدق لسان .. قيل : فإن حرمه ؟ قال : موت عاطل يريح العباد منه والبلاد .

تائـــــب :

أطاع رجلٌ الله عشرين عاماً ، وكان في غاية من العبادة والانكسار إلى الله والابتعاد عما حرم الله ، ثم عصى الله عشرين عاماً فارتكب الجرائم ، وفعل المعاصي . وبينما هو ينظر وجهه في المرآة، إذ أبصر الشيب في لحيته .. بكي . فسمع مناديا ينادي يسمع صوته ولا يراه قائلا :

" يا هذا .. أطعتنا فشكرناك ، وعصيتنا فأمهلناك ، وإن رجعت إلينا قبلناك " .

ذكره ابن حجر في بعض كتبه [ شريط لعبد الله بن حميد ] .

هارون الرشيد :

مما قاله المؤرخون في هارون الرشيد :

* " كان يصلي في اليوم والليلة مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا، ما لم تعرض له علة" الطبري.

* " كان يحب العلم وأهله ، ويعظم حرمات الإسلام ، ويبغض المراء في الدين ، والكلام في معارضة النص ، وكان يبكي إلى نفسه سيما إذا وعظ " الخطيب البغدادي.

* كان يحج عاماً ويغزو عاماً

( بحث ) .

الناس على دين ملوكهم :

كان الناس إذا أصبحوا في زمن الحجاج يتساؤلون إذا تلاقوا : من قتل البارحة ومن صلب ومن جلد .

وكان الوليد بن عبد الملك صاحب ضياع ومصانع فكان الناس يتساءلون في زمانه عن البنيان والمصانع وشق الأنهار وغرس الأشجار .

ولما ولي سليمان بن عبد الملك كان صاحب طعام وقيان وكان الناس يتحدثون ويتساءلون في الأطعمة الرفيعة وفي أخبار القيان والسراري ويعمر مجالسهم بذكرهن .

ولما ارتقى عمر بن عبد العزيز الخلافة كان الناس يتساءلون : كم تحفظ من القرآن ؟ وكم وردك كل ليلة ؟ وكم يحفظ فلان ؟ وكم يصوم في الشهر .

الراحـــة :

* قيل للإمام أحمد : ( متى يجد العبد طعم الراحة ؟)

قال ( عند أول قدم يعضها في الجنة .

* تعجب غافل من باذل وقال له : ( إلى كم تتعب نفسك ؟ ) .

فكان جواب الباذل سريعاً وحاسماً ( راحتها أريد ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق