الاثنين، 7 مارس 2016

المدخل في الاتصال الجماهيري :عصام الموسى

  الكتاب:  المدخل في الاتصال الجماهيري
                    المؤلف:ا لدكتور عصام الموسى
     الناشر : مكتبة الكتاني –  اربد-الأردن
 
كثير من غير المتخصصين في علم الإعلام يودون أن يتعرفوا على هذا العلم وفنونه ووسائله من خلال كتاب واحد متوسط الحجم مع التركيز والوضوح.
وكثير من المتخصصين في الإعلام يودون مثل هذا الكتاب الذي يجمع شتات معلوماتهم المبعثرة بين فنون الإعلام وكتبه وميادينه الكثيرة.
  هذه الأمنية  تحققت  -أو كادت - في كتاب المدخل في الاتصال الجماهيري للدكتور عصام الموسى أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة اليرموك بالأردن.
  والكتاب يقع في ثلاثمائة صفحة موزعة على خمسة عشر فصلاً تتناول تاريخ الاتصال ووسائله وميادينه كما يشتمل الكتاب على الحديث عن نظريات الاتصال و الإعلام ووكالات الأنباء ووظائف الإعلام. ومجالات الاتصال الجماهيري ( الإعلام ) كالرأي العام والإعلان والعلاقات العامة والإعلام التنموي والدعاية وتاريخ الإعلام العربي وواقعه.
 
وقد بذل المؤلف جهداً مشكوراً ومركزاً لإيضاح فلسفة الاتصال و كيفية عمل وسائل الإعلام وكيف تؤثر في الفرد والمجتمع وأجاد المؤلف في هذا حيث عرض لتفسير عملية الاتصال الجماهيري وأبعادها النفسية والاجتماعية في عدة مواضع من الكتاب.
  ويتميز الكتاب بندرة الأخطاء العلمية واللغوية، وإن كان ينقصه جمال الأسلوب وجودة السبك وإشراق العبارة.
   ومن عيوب هذا الكتاب كذلك غلاء سعره !
 
وقبل ذلك وبعده فالكتاب يعد من أنفع الكتب وأهمها في مجال الإعلام النظري؛ حيث يمكن تقسيم دراسة الإعلام إلى مجالين نظري: مثل موضوعات هذا الكتاب، وتطبيقي: مثل الإخراج والتصوير والتحرير الصحفي والإذاعي والتلفزيوني وتقنيات وسائل الإعلام.

        مقاطع  من الكتاب:
يمكن للأخ مخرج البرنامج حذف بعض هذه المقاطع ( وقد رتبتها حسب الجودة في نظري )
  1- (لقد اعترفت النظرية الإعلامية مؤخراً بالدور الحيوي الذي يلعبه الجمهور في العملية الإعلامية. وهذا موقف مغاير للموقف النظري الذي ساد سابقاً. وفيما مضى  في الأربعينيات والخمسينيات على وجه التحديد، ساد الاعتقاد بأن الجمهور يقف عاجزاً أمام قوة الإعلام، والأثر الكبير الذي يحدثه المرسل الإعلامي في المتلقين. لكن مجموعة الأبحاث التي أجريت حول الجمهور، ودوره في العملية الاتصالية، لم تلبث أن كشفت خطل ذلك الاعتقاد. وكانت النتيجة إعادة الاعتبار إلى الجمهور كمشارك أساس ، وعنصر رئيس، لا يجوز إغفال دوره في عملية الاتصال بالجماهير، ولا يجوز التغاضي عن احتياجاته. بل أن الباحثين أطلقوا عليه لقب " الجمهور العنيد " صعب المراس، الذي يملك الخيارات الرئيسة في العملية كلها. وقد مثل هذا الموقف منحى جديداً في التوجه النظري كله ).

   2- تحث المؤلف عن نظريــــات الإعـــــلام في عدة صفحات خلاصتها أن من أبرز نظريات الإعلام المطبقة - على وجه التقريب - في عالمنا الحاضر :
  أ - نظرية السلطة: وهي أن تكون وسائل الإعلام في تصرف وإشراف الحكومة المركزية بالدولة.
  ب - نظرية الحرية : ووسائل الإعلام فيها حرة إلى أكبر درجة ممكنة (الحرية دائماً نسبية).
  جـ - نظرية المسئولية الاجتماعية: وفيها تكون حرية الإعلام في حدود المسئوليات الاجتماعية والسياسية والأمنية للدولة، وهي تطوير للنظرية السابقة.
  وهناك نظريات أخرى لم تذكر هنا لأنها الآن غير موجودة تقريباً مثل: النظرية الشيوعية (السوفيتية) ونظرية المسئولية العالمية.
  ويمكن أن تكون النظرية المطبقة في دولة ما خليطاً من نظريتين أو أكثر ….



3 – ( تبث الإشارات الإذاعية عبر نوعين من الأنظمة: النظام الأول. A.M. أي (Amplitude Modulatio ومعناها، تضمين الذروة، أو الموجة المتوسطة، الذي يبعث بإشاراته إلى الأعلى في الهواء. والنظام الثاني F.M. أي Frequency Modulatio) ومعناها تضمين التردد، الذي يبعث الإشارات على شكل أفقي. والنظام الثاني حديث أدخل للاستعمال بعد الخمسينات من هذا القرن، ويتميز بإمكان استقبال الإشارات نقية خالية من التشويش. غير أن المسافة التي يغطيها هذا البث تكون قصيرة ومحدودة. وبالمقابل، فإن بث النوع الأول A.M. يغطي مسافات شاسعة، غير أنه يكون عرضة للتداخل والتشويش.
وبالإضافة إلى الموجة المتوسطة، تستخدم في الإذاعات الموجتان القصيرة والطويلة، وتستخدم الموجة القصيرة لإرسال الإشارات الإذاعية إلى مسافات بعيدة رغم إمكان تعرضها إلى درجة عالية من التشويش. أما الطويلة فمناسبة لتغطية المسافات القريبة من البث بوضوح.
ومن ناحية أخرى، وبسبب محدودية الموجات التي يمكن استخدامها للإذاعة، يقوم الاتحاد الدولي للإذاعات، والذي تشترك فيه كافة إذاعات العالم، على توزيع الموجات وتنظيم استعمالها بين الدول المختلفة. ويهدف هذا العمل إلى الحد من تشابك الموجات الإذاعية وتداخلها. )

4-( ومن أشهر الطرق المتبعة في كتابة الخبر طريقة الهرم المعكوس أو المقلوب وفي هذه الطريقة يتم تقديم أهم الحقائق التي يتضمنها الخبر في المقدمة بشمولية واختصار. بعد ذلك، يتم تفصيل هذه الحقائق بالترتيب حسب أهميتها، ابتداء بالأهم، ثم المهم، ثم الأقل أهمية. وميزة هذه الطريقة عدم اشتراطها وجود نهاية للخبر مما يتيح الفرصة للمحرر لأن يطيل الخبر، أو يقصره فقط على الحقائق الأساسية التي وردت في الفقرة الأولى، أو الثانية، أو الثالثة حسب الحاجة. )
 ----------------
5_    خلاصة حديث المؤلف حول فوائد وسائل الإعلام ومضارها أن أهم
 (  وظائف الاتصال الجماهيري هي :
* الإعلام.
*التنشئة الاجتماعية.
*الحفز.
 *المناقشة والحوار.
*التعليم.
*التثقيف.
*الترفيه.
*التقارب الاجتماعي.
لكن للإعلام نتائج غير مرغوب فيها: حيث تبدو
وظائف الإعلام، كما عرضناها،  للوهلة الأولى ذات طابع إيجابي بما تحققه من نتائج مرغوب فيها، على الصعيدين الفردي والاجتماعي. لكن بعض علماء الاجتماع يحذرون من النتائج السلبية غير المرغوب فيها والتي قد يتسبب الإعلام في افرازها. ويرى هؤلاء العلماء بأن لكل وظيفة وجها آخر أو نتائج غير مرغوب فيها فالإكثار من الأخبار، مثلا، قد يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق ويقود للانطواء والانعزالية والانسحاب من المشاركة في الحياة العامة والتركيز على الحياة الخاصة. كذلك، فإن تحليل الأنباء وتقديم الأجوبة الجاهزة يترك المرء في وضع يعتمد فيه على هذه الوسائل،
فتضعف ملكة النقد عنده. كذلك، فإن البرامج الترفيهية أيضا قد تقود إلى تثبيط المواهب الفنية والقدرات الخلاقة، فتضعفها إن لم تقتلها كلية. وعلاوة على ما يتسبب به تقديم المعلومات والبرامج الصادرة عن الثقافات الأخرى من اغناء للمعارف، فإنه قد يؤدي من ناحية أخرى، إذا بولغ في استعماله، إلى غزو ثقافي واستلاب فكري. وعموما، فإن محصلة الإفرازات غير المرغوب فيها تقود إلى إيجاد ما يسمى بالتأثير التخديري (narcotization) الذي يعني أن وسائل الإعلام تؤدي إلى زيادة المعرفة عند المتلقين على حساب مشاركتهم الفعلية في الأحداث.
ومن ناحية أخرى، فإن الإعلان في وسائل الإعلام قد يترك تلك الوسائل فريسة للمعلن كي يمارس عليها ضغوطه. ومن المعروف أن ارتباط وسائل الإعلام بمصالح مادية وحيوية، يحول دون تسخير وظائفها لخدمة الصالح العام بإتقان وفعالية. وللتغلب على هذه المشكلة، تلجأ بعض الدول إلى تعيين لجان من مواطنين معروف عنهم صدق الانتماء وسعة الثقافة والبعد عن الهوى والمقدرة. وتكون مهمة هذه اللجان الإشراف على المؤسسات الإعلامية بهدف تأمين استقلاليتها وتحديد سياسة عامة، وتأمين مصادر دخول محايدة – سواء عن طريق الإعلان أو غيره – لتمكينها من القيام بأدوارها في خدمة مصالح شعبها على أكمل وجه.
ويترتب على تقديم الإعلان عامة عبر وسائل الإعلام أيضا نتائج غير مرغوب فيها. فالإعلان يحض الناس ويشجعهم على الصرف وتبذير النقود للحصول على سلع استهلاكية جديدة، ويسهم في خلق مجتمع استهلاكي. إن معالجة المشكلة من أحد جوانبها قد تقتضي توجيه الإعلان لخدمة الاقتصاد المحلي، أو ربما تحديده وترشيده، لحصر أضراره. )


 لقد افترضت نظرية الرصاصة أن المعلومات تسري من وسائل الإعلام مباشرة إلى الجمهور المتلقي، كما فترضت أن وسائل الإعلام أيضا هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى الناس وإقناعهم. لذلك كانت النظرة للإعلام في الأربعينات قائمة على أن مفعوله (أي الإعلام) يشبه مفعول رصاصة (أو حقنة) سحرية قادرة على نقل الأفكار والمشاعر والمعرفة بصورة آلية من عقل إلى آخر.
تعاريف الرأي العام السابقة على النحو المبسط التالي: هو الرأي الذي يتبناه مجموع الجمهور الراشد في قطر من الأقطار، أو قطاع كبير منه، إزاء قضية جدلية معاصرة تمس مصالح ذلك الجمهور مسا مباشرا، فيتصلون بشأنها، ويتداولون الآراء ويناقشونها، عبر قنوات الاتصال المختلفة، ويكونون جميعهم أو أغلبهم رأيا حول تلك القضية، يعبرّون عنه بوضوح (سواء بالتأييد أو الرفض أو الحياد).

إن المنظور الجديد في التنمية يتعارض مع ما كان سائدا في السابق من ناحية اشتراط استعمال التكنولوجيا المكلفة وشرائها واستيرادها. ولحسن الحظ، أخذ القائمون على التنمية في الدول النامية يدركون الآن أن تكوين التكنولوجيا المعقدة لا يعني الحل السريع أو البلسم الشافي لتطوير مجتمعاتهم. بل إن استعمال التكنولوجيا التقليدية، أو البسيطة التي يمكن صيانتها بسهولة، قد يكون أفضل بكثير من استعمال التكنولوجيا المعقدة والتي لا يمكن تشغيلها أو صيانتها بسهولة.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق